أرسلهم الله إليهم ليهدوهم يكلّمونهم بما فيه نجاتهم في الآخرة ثم أكثر النّاس يقابلونهم بالشتم والهجر ويبقى الأنبياء على الصّبر يدعونهم إلى ما ينفعهم في الآخرة مع تحمّل الأذى الشّديد منهم ومع ذلك كان يضربهم بعض الكفّار نبي الله نوح عليه السلام عاش في قومه تسعمائة وخمسين سنة يدعوهم إلى الإيمان إلى الإسلام كانوا يعبدون الأوثان وهم متمادون في عبادة الأوثان ويقابلونه (لنوح) بالسّب والأذى وأحيانا يضربونه حتى يغشى عليه وهو طيلة هذا الزمن الطويل ما غيّر حاله بل ظلّ يدعوهم ويصبر على أذاهم ثم الله تبارك وتعالى أوحى اليه أنّ هؤلاء لا يؤمنون أن قومه لا يؤمنون إلا القليل قريب ثمانين شخصا أكثرهم ذكور الإناث قلة فصار يدعو عليهم فاستجاب الله دعاءه (دعا عليهم أن لا يبقي الله منهم أحدا على الأرض) فأمر الأرض أن تخرج ماءها فارتفع عن الأرض أربعين ذراعا ثم صار الماء ينزل من السماء كالجبال ليس كالقطرات في هذه الأيام ولولا خروج الماء من الأرض لخرّب الماء الذي ينزل من السماء الأرض لكن هذا الماء الذي ينزل كالجبل تحمّلته الأرض بسبب خروج الماء من الأرض وارتفاعه أربعين ذراعا فأبادهم الله تعالى فجازاهم في الدنيا بهذا وفي الآخرة أشدّ من هذا.
فمن اقتفى أثر الأنبياء بالعفو عن الإساءة والصبر على المشقّات وأذى الناس عند الله يترقى في الخير.
ضبط النّفس عند الغضب من أ كبر الوسائل للنجاة فيه حفظ الدّين وحفظ بدنه لأن الإنسان اذا غضب فأراد أن ينتقم من الآخر فقد يصاب في جسمه فيهلك أو يصاب بجروح أو بمرض...
الصبر بأنواعه الثلاثة فيه قربة إلى الله وسلامة من كثير من ءافات الدّنيا. وأشد هذه الأنواع هو الصّبر عن المحرّمات هو أشدّ الأنواع على النّفس كفّ النفس عن المعاصي هذا أشدّ أنواع الصّبر
فمن اقتفى أثر الأنبياء بالعفو عن الإساءة والصبر على المشقّات وأذى الناس عند الله يترقى في الخير.
ضبط النّفس عند الغضب من أ كبر الوسائل للنجاة فيه حفظ الدّين وحفظ بدنه لأن الإنسان اذا غضب فأراد أن ينتقم من الآخر فقد يصاب في جسمه فيهلك أو يصاب بجروح أو بمرض...
الصبر بأنواعه الثلاثة فيه قربة إلى الله وسلامة من كثير من ءافات الدّنيا. وأشد هذه الأنواع هو الصّبر عن المحرّمات هو أشدّ الأنواع على النّفس كفّ النفس عن المعاصي هذا أشدّ أنواع الصّبر