شعب جدير بالثقة
صورة أرشيفية للاستفتاء
خرج الشعب المصرى بالملايين للاستفتاء على التعديلات الدستورية،
فى مشهد حضارى يتناسب مع حضارة هذا الشعب العظيم، وبعث رسالة للداخل
والخارج بأنه شعب مصمم على أخذ المبادرة لانتزاع حقوقه، فلا صمت ولا سلبية
بعد اليوم.
أثبت الشعب المصرى أنه يملك من الوعى السياسى ما يفوق كثيراً من متصدرى
المشهد السياسى فى أجهزة الإعلام، ففى الوقت الذى كانت تدور فيه معارك
فئوية حزبية ضيقة، تصور الاستفتاء على أنه إما نعم: فيكون فى صف
الإسلاميين، وإما لا: ليكون فى صف القوى السياسية.
كان الشعب المصرى يضع مصلحة الوطن فوق تلك المباريات الكلامية، وذهب
للتصويت وهو يدرك تماماً أن التصويت بنعم لا يعنى تأييدا للإسلاميين
والدولة الدينية، ولا التصويت بلا يعنى تأييدا لليبرالية والدولة المدنية.
والـ "نعم" والـ "لا" تعنى للشعب المصرى طريقان يؤديان إلى إنشاء نظام
سياسى تعددى يستوعب الجميع، ويستوعب كل القوى التى تريد إعادة بناء الوطن
،فالشعب المصرى يدرك أن ثقافة الإقصاء ولى زمنها، وأن الزمن الآتى يستلزم
تضافر كل الجهود لبناء الوطن، ولن يستطيع أى كيان سياسى فى مصر أن يقوم
منفردا بحمل أعباء نهضة مصر.
وعلى كل القوى السياسية احترام إرادة الشعب، وبدلا من أن تشغل نفسها باتهام
الشعب بأن نسبة الفقر المرتفعة تجعله عرضة للرشاوى الانتخابية، وأن نسبة
الأمية تجعله فريسة للفتاوى الدينية.
على هذه القوى أن تعيد قراءة المشهد قراءة صحيحة، وأن تستعد للخروج من
وجاهة البرامج التليفزيونية، ومن غرف الأحزاب المكيفة، لتلتحم بالشارع
المصرى وتشاركه همومه وأحلامه، وتضع برامج عملية تشعر المواطن بأنها ستساهم
فى نهضة مصر، وأن تبتعد كل البعد عن الخطاب المتعالى الذى ينظر للمواطن
على أنه ساذج سيحركه فلان أو فلان، وعن خطاب التخوين والتقسيم للمجتمع.
هذه فرصة تاريخية للقوى السياسية لتضع يدها فى يد القوى ذات التأثير فى
المجتمع المصرى، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، فالشعب ينتظر مرحلة
عمل طويلة لبناء الوطن، تتطلب تضافر كل الجهود، وسيسقط من حسابات الشعب أى
قوة سياسية تحاول أن تعيش أسيرة لخطاب التخويف والتخوين، الذى كان أداة فى
يد النظام البائد.
صورة أرشيفية للاستفتاء
خرج الشعب المصرى بالملايين للاستفتاء على التعديلات الدستورية،
فى مشهد حضارى يتناسب مع حضارة هذا الشعب العظيم، وبعث رسالة للداخل
والخارج بأنه شعب مصمم على أخذ المبادرة لانتزاع حقوقه، فلا صمت ولا سلبية
بعد اليوم.
أثبت الشعب المصرى أنه يملك من الوعى السياسى ما يفوق كثيراً من متصدرى
المشهد السياسى فى أجهزة الإعلام، ففى الوقت الذى كانت تدور فيه معارك
فئوية حزبية ضيقة، تصور الاستفتاء على أنه إما نعم: فيكون فى صف
الإسلاميين، وإما لا: ليكون فى صف القوى السياسية.
كان الشعب المصرى يضع مصلحة الوطن فوق تلك المباريات الكلامية، وذهب
للتصويت وهو يدرك تماماً أن التصويت بنعم لا يعنى تأييدا للإسلاميين
والدولة الدينية، ولا التصويت بلا يعنى تأييدا لليبرالية والدولة المدنية.
والـ "نعم" والـ "لا" تعنى للشعب المصرى طريقان يؤديان إلى إنشاء نظام
سياسى تعددى يستوعب الجميع، ويستوعب كل القوى التى تريد إعادة بناء الوطن
،فالشعب المصرى يدرك أن ثقافة الإقصاء ولى زمنها، وأن الزمن الآتى يستلزم
تضافر كل الجهود لبناء الوطن، ولن يستطيع أى كيان سياسى فى مصر أن يقوم
منفردا بحمل أعباء نهضة مصر.
وعلى كل القوى السياسية احترام إرادة الشعب، وبدلا من أن تشغل نفسها باتهام
الشعب بأن نسبة الفقر المرتفعة تجعله عرضة للرشاوى الانتخابية، وأن نسبة
الأمية تجعله فريسة للفتاوى الدينية.
على هذه القوى أن تعيد قراءة المشهد قراءة صحيحة، وأن تستعد للخروج من
وجاهة البرامج التليفزيونية، ومن غرف الأحزاب المكيفة، لتلتحم بالشارع
المصرى وتشاركه همومه وأحلامه، وتضع برامج عملية تشعر المواطن بأنها ستساهم
فى نهضة مصر، وأن تبتعد كل البعد عن الخطاب المتعالى الذى ينظر للمواطن
على أنه ساذج سيحركه فلان أو فلان، وعن خطاب التخوين والتقسيم للمجتمع.
هذه فرصة تاريخية للقوى السياسية لتضع يدها فى يد القوى ذات التأثير فى
المجتمع المصرى، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، فالشعب ينتظر مرحلة
عمل طويلة لبناء الوطن، تتطلب تضافر كل الجهود، وسيسقط من حسابات الشعب أى
قوة سياسية تحاول أن تعيش أسيرة لخطاب التخويف والتخوين، الذى كان أداة فى
يد النظام البائد.