معلمة رياض الأطفال
مقدمـة :
يقاس تطور الأمم والمجتمعات بمدى اهتمامها وتطويرها لنظامها التربوي
بما يتلاءم مع مستجدات العصر ومعطياته لذا سعت وزارة التربية ممثلة
بتوجيهها الفني العام لرياض الأطفال نحو تحديث التعليم وتطويره وتحسين
العملية التربوية لتلاءم متطلبات المجتمع ونموه ، وبما يناسب حاجات
الأفراد والمستجدات التربوية واضعة في الاعتبار تربية الجيل اللاحق ليعيش
في القرن الحادي والعشرين .
نشأة رياض الأطفال :
- المرحلة الأولى : ( مرحلة الأمومة الواعية ) :
والتي يمكننا أن نطلق عليها مرحلة الميلاد أو النشأة لرياض الأطفال ، حيث
كانت البداية بإنشاء روضتي المهلب وطارق عام 1954 حيث ركز التعليم آنذاك
على التلقين وتعليم مبادئ القراءة والكتابة والحساب ، وتطور بعد ذلك إلى
الاهتمام بالأنشطة التي تهم الأطفال وتدخل السرور إلى قلوبهم كسرد القصص
وممارسة الألعاب الحركية والفنون ، وتطور بعدها النظام إلى اتباع أسلوب
الخبرات المنفصلة ( العددية – اللغوية – التهذيبية ، الحركية ، الاجتماعية
) حتى أوائل الثمانينات من القرن العشرين .
- المرحلة الثانية : ( برنامج الخبرات التربوية المتكاملة ) :
والذي يقوم على بناء برنامج الخبرات التربوية الذي يحتوي على مجموعة
من الخبرات تدور كل خبرة حول موضوع يهم الأطفال يرتبط ببيئة الطفل في
المستويات العمرية الواحدة ويستغرق تنفيذ الخبرة أسبوع للمستوى الأول
وأسبوعين للمستوى الثاني والثالث ، وتوزع هذه الخبرات على أيام العام
الدراسي .
المرحلة الثالثة :
انطلاقاً من مبدأ التنمية والتطوير فقد أقر التوجيه الفني العام لرياض
الأطفال تنفيذ مشروع أسلوب تطوير العمل في رياض الأطفال الذي يقوم على
مبدأ التعلم الذاتي حيث يتعلم الطفل بنفسه من خلال اللعب المنظم والحر
والأنشطة الموجهة التي يتضمنها المنهج وفق خصائص النمو للأطفال وحاجاتهم
النفسية والجسدية باستغلال البيئة المحيطة ومواردها سواء داخل غرفة
التعليم أو خارجها بهدف بناء شخصية الطفل وتأهيله للبحث والتحليل والتفكير
العلمي المنطقي وإتاحة الفرصة له للإبداع والابتكار وتنمية الخيال .. وقد
مرت هذه المرحلة بثلاث فترات : -
1. الدراسة والتحليل : وتم فيها إيفاد لجنة من الموجهات الأوائل
ببعثات إلى بعض الدول العربية والخليجية لتبادل الخبرات والإطلاع على أحدث
أساليب التدريس برياض الأطفال .
2. التجريب : قام التوجيه الفني في عام 1999 / 2000 باختيار خمس رياض من كل منطقة تعليمية لتجريب الأسلوب المطور فيها .
3. التطبيق : لاقى الأسلوب المطور نجاح كبير واستحسان من غالبية
المعلمات وأولياء الأمور ، وقد عمم على جميع رياض الكويت في العام الدراسي
2000/2001م.